الأحد، 1 سبتمبر 2019

البدوي بيقول بقلم. فريج العليقات 

اقراء (إكرام) الضيف
قال أنا ما ب أكل الأرز
وكان في أول المشتي والجو بارد والحلال تلفان (غير سمين)وضيفهم جاء على عشاهم وكانت ولا زالت بعض القبائل تقول إن الأرز لا يقري الضيف
قام المحلي ليذهب إلى أهله ليعدو طعام غير الاول
قال لأهله اصنعي لضيفنا طعام العشاء
قالت الزوجه ولما لم يأكل معكم ما اعددته لكم من طعام
قال ضيفنا لا يأكل الأرز وأنتي الآن اصنعي لنا مجلله (عبارة عن خبز مفتوت بالسمن الشيحي والعفيج) وما أن تجهزت حتى ذهب لضيفه بالعشاء
قدم الباطيه (صحن كبير) أمام ضيفه
الضيف: أنا ضيف لحم 
المحلي حمل باطيته (الصحن) عائد إلي أهله
المحلي لزوجته
الضيف ضيف لحم
الزوجه الدنيا مشتا والحلال تلفان ما فيه لحم
المحلي إحنا ما احنا تاركين ضيفنا قويان (أي من غير عشاء)هاتي لنا شاه من عرو الغنم (طرفهم)نذبحها عشاء لضيفنا
سووا عشاء الضيف وقدموه له وكان الليل ذهب منتصفه
المثل يقول إللي يسويه المحلي يحكي به الضيف
كان البدو الرحل قبل أن ينزل منزاله الجديد وبناء بيت الشعر يفكر في بناء مجلسه الذي يستقبل فيه ضيوفه
إذا كان بيت الشعر كبير يجعل شق منه لاستقبال الضيوف وأن كان صغيرا يختار المكان المناسب الذي يقي الضيف من البرد والمطر وحرارة الشمس بصنع صيره من الأشجار أو حجو من الحجارة المرضومه بجانب شجره كبيره أو صخرة كبيرة
وكان البدوي إذا سكن بمفرده فهو يتحمل مسؤولية الضيافة كامله
أما إذا كان البدوي يجاوره آخرون تكون الضيافة مقسمه فيما بينهم أي بالتتابع
(أخي القارئ إذا نظرت غربا في السماء بعد الغروب تري نجما شديد الاضاءه يسمونه البدو نجمه الضيف ويسموه في الغرب فينوس أو إله الجمال عند الاغريق وهو يغيب بعد نحو ثلاثة ساعات من الغروب والضيف الذي يأتي بعد غيابه لا عشاء له)
ومن المأثورات عند البدو قولهم الخيار الضيوف والمحلي يطبخ راسه
وللضيف حقوق كثيره منها اكرامه بالطعام والشراب وتدفيته بالاغطيه من البرد بقولهم هذا رجل( يقري ويذري) وكذلك حمايته من أي خطر حتى يرحل وواجب الضيافة ثلاثة أيام وثلث