الاثنين، 12 أبريل 2021

التراث الثقافي يجمعنا

بقلم : سلامه الرقيعي 

التراث الثقافي يجمعنا بقلم سلامه الرقيعي


تحتوى تراث العاتحت هذا الشعار انتظمت فعاليات أيام الشارقة التراثية بإمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة وذلك خلال الفترة من ٢٠ مارس وحتى ١٠ أبريل ٢٠٢١ وتأتى تلك الفعاليات تزامنا مع يوم التراث العالمي حيث انتظمت بصفة دورية منذ عام ٢٠٠٣ لتشكل محتوى لكل موروث مادي وغير مادي للإمارات ثم مالبث إن اتسعت الأيام للم ليشاهده عن قرب.

ولقد كانت تلك البدايات مع الكاتب والشاعر والباحث التراثي الدكتور عبدالعزيز المسلم الذي بدأ من خلال دائرة الثقافة في حكومة الشارقة ثم ما لبث أن توسع وأفكاره وإبداعاته وإدارته للتراث متوجا بإنشاء معهد الشارقة للتراث بدعم كريم و سخي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله الذي جعل من الشارقة عاصمة للثقافة والكتاب والتراث وغيرها من المعالم والفعاليات التي فيها من الثراء مايعجز القلم واللسان في وصفها عن المدح الإطراء لما لها من تأثير ليس على المستوى المحلي فحسب ولكن على المستوى الإقليمي والعالمي بحيوية وجهد مستمر ومستثمر في تحقيق الذات والتفوق المهني والعلمي.

وكل عام تأتي تلك الأيام بجديد قديم موروث تشاهدة الأجيال رأي العين ومعايشة له في أيام وإن كانت معدودة إلا أن أثرها وتأثيرها يستقر في الأذهان ويحبب العودة لما كان وتعطي صورة طيبة للأوطان.

وفي هذه الدورة الثامنة عشر من الفعاليات شرفنا بدعوة كريمة من حكومة الشارقة (معهد الشارقة للتراث ) بعد أن توقفت في العام الماضي نتيجة لوباء كورونا وقد حظيت تلك الأيام بتنوع وإجادة في العرض سواء من ناحية تنوع البيئات (البدوية والجبلية والزراعية وغيرها) أو تنوع المحاضرات وأوراق العمل واللقاءات سواء من خلال اللجنة الأكاديمية أو بيت التراث العربي أو المقهى الثقافي وغيرها في ذات المكان الذي تتم فيه الفعاليات لتعطي للمواد والجمهور غذاء وتنوع يرضي الكافة ويحقق لهم قدر من العلم والمعرفة في تلك الجوانب ليكون عالقا في الأذهان.

لقد شارك الشاعر سليم ابودقه بعدد من القصائد الشعرية البدوية وكذلك الأستاذ الصحفي والباحث في التراث محمد أبوعيطة عن قص الأثر وقصاصي الأثر في سيناء كنموذج متوارث يساعد في تحقيق الأدلة الجنائية.

كما تم تقديم محاضرة منا عن دور التراث الثقافي في تحقيق التنمية المستدامة

ومحاضرة أخرى عن تراث سيناء المادي وغير المادي كنموذج من التنوع والتميز مع بيان أوجه التشابه والتقارب في مفرداته مع تراث الإمارات خاصة وبوادي الوطن العربي عامة ليكون همزة وصل بين البوادي المصرية وسائر البوادي العربية وليتحقق به وحدة الشعوب العربية ثقافيا واجتماعيا لعلها تكون تهيئة وتمهيدا لوحدتها السياسية وجامعتها العربية بكل ماتحويه كن فخر وعز للعرب جميعا.