الأربعاء، 15 أبريل 2020

الآن ... تنمية سيناء  بقلم عبد القادر مبارك

الآن ... تنمية سيناء  بقلم عبد القادر مبارك

سيناء لاتحتاج إلا لإرادة سياسية لتنميتها ، ومن هذا المنطلق نحتاج الى مشروع قومى وطنى ، يلتف حوله جميع أطياف المجتمع ،ويكون تحت إشراف رئيس الدولة مباشرة ، وذلك بتعيين شخصية اقتصادية وسياسية بسلطات توازى سلطات رئيس مجلس الوزراء على الاقل تكون مهمته المشروع القومى لتنمية سيناء تنمية بشرية وتنمية مستدامة وتنمية شاملة ،
 على ان يتم تخصيص تمويل خاص بهذا المشروع ، كما حدث فى بناء السد العالى فى الستينات ، حيث سطر محمد صدقى سليمان اسمه بحروف من نور ، واطلق عليه " رئيس السد العالى " حيث انجز المشروع فى وقت قياسى ، كل ما طلبه صدقى سليمان من الرئيس جمال عبدالناصر هو صلاحيات رئيس الجمهورية وخط تليفون مباشر مع مكتب الرئيس واستجاب الرئيس لطلباته ، بعدها ظل باقيا بالموقع هاجراً مكتبه وسط العمال والمعدات ، وقام بانتداب ضباط المهندسين وضم من انهى الخدمة العسكرية الى العمل وقام معهدا للتدريب على العمل فى السد العالى وقرر بان تكون سنة الدراسة الأخيرة لطلبة الدبلوم الصناعى فى أسوان ، كان قانون سليمان، الذي سار عليه كل من عمل في بناء السد العالى ، وكأنهم ركبوا قطارًا، لا يعرف محطات سوى محطة النجاح، وعلق لافتات توضح العد التنازلي الزمن المتبقي على تحويل مجرى النهر، كانت تراجع يوميا، ويكتب عليها (باق من الزمن .... يوم) ألهبت حماس العمال، حيث عرفت عنه مقولته الشهيرة: "علمنا بناء السد أن الصبر لا يكمن في الاستسلام للزمن ؛ ولكن في مقاومته".
هذا هوالنموذج الذى نريدة لتنمية شبه جزيرة سيناء ، شخص بصلاحيات رئيس الجمهورية ، حينها وحينها فقط ستكون سيناء العمود الفقري لاقتصاد مصر ، وسيناء وما بها من ثروات صناعية وزراعية وسياحية، تشفع لها لتكون عصب الاقتصاد المصرى ، وأول قرار تحتاجة سيناء من القيادة السياسية مع انطلاق المشروع القومى لتنميتها ، يجرم تصدير اى مواد خام من باطن أرضها ، أن تبدأ التنمية من الشرق الى الغرب ، ويتم استغلال موقع البحر المتوسط للتصدير إلى أوروبا ، نهدف من خلال هذا المشروع توطين 5 ملايين مواطن مصرى بسيناء فى المرحلة الاولى ، وهناك العديد من الاستثمارات على أرض شبه الجزيرة ، يسال لها لعاب المستثمرين فى العالم ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، تمتلك سيناء مخزون كبير من المواد الخام الصناعية ، بالاضافة الى الاراضى الخصبة للزراعة ، ومناخ سيناء يسمح لجذب الاستثمار بشكل كبير ، خاصة اذا كان المناخ الاستثمارى واضح وشفاف وسهل بعيد عن البيروقراطية ، وتعتبر سيناء لموقعها المتميز مناخ جيد للمناطق الحرة الصناعية

بها من المميزات ما يجعلها عصب الاقتصاد المصرى ومستقبل مصر الزاهر

وشبه جزيرة سيناء " 61 ألف كيلومتر مربع " بها من المميزات ما يجعلها عصب الاقتصاد المصرى ومستقبل مصر الزاهر ، بالإضافة إلى أن شبه جزيرة سيناء دائما محط أنظار المستعمر ، وهي الامن القومى لمصر ، ولهذا وجب الحفاظ عليها من خلال التنمية والتعمير وتوطين ملايين السكان المصريين ، لتكون سداً منيعا امام اطماع المستعمر من الشرق ، ووجود البشر أكبر سد منيع لاى عدوان ، وتحصين امننا القومى لن يكون إلا بالتنمية والتعمير وتوطين البشر في شبه الجزيرة .
مستقبل مصر لن يكون كما نريده إلا بالتفكير فى تنمية شبة جزيرة سيناء تنمية حقيقية ، ومن اولى الاولويات فى هذا الوقت هو الكثير من الأفكار التى تساعد على النهوض بهذا الوطن ، ولهذا وجب علينا ان نفكر ولا يهمنا فى هذا المقام سوى مصر الغالية ، خاصة وأن العمل فى ظل القيادة السياسية الحالية يسير بايقاع سريع يبشر بالخير .
والسؤال الأهم هل تكون البداية من الآن التفكير فى تنمية سيناء لأجل مصر ؟