الأحد، 20 سبتمبر 2020

ابو مرزوقة .. بطل سيناوى .. تعرف عليه

 بقلم سليمان عياط 


ابو مرزوقة .. بطل سيناوى .. تعرف عليه بقلم سليمان عياط
عبدالفتاح ابو مرزوقة



ودعنا الى رحاب الله تعالى واحدا من الرموز التي قدمت العطاء وطنيا واجتماعيا وكان امتدادا طيبا لوالده انه الشيخ عبد الفتاح عبد العزيز مرزوقة الذي منذ نعومة أظفاره وهو في ميادين العطاء الاجتماعي الوطنى نشأ في ظل والده الذي نشأ ايضا في ظل اسرة توارثت الدور الاجتماعي منذ بدايات القرن العشرين وكان العمدة اقرومة قامة من القامات الاجتماعية وذات الدور الملموس في تحقيق الضبط الاجتماعي وإرساء مبادئ الوطنية والأمن والسلام وذا دور معروف حكومة وعربا وسار على نفس الدرب العمدة عبدالعزيز والذي كان له إسهام ملموس في كل مناحي الحياة في مركز بئر العبد وفي كل المحافظة ففى عام 1956 كان للعمدة دوره الملموس في أثناء الارتداد العام في حرب العدوان الثلاثي فقد قاد القبيلة لتقديم المساندة والمعاونة للجهات المختصه بعمل جاد واقتدار وحصل على تقدير الجهات المعنية في عام 56 ثم كان قمة العطاء في نكسة 67 وفي هذه الأثناء كان الشيخ عبد الفتاح يافعا وفي مقتبل عمرة فقام بدور هام في مراحل العمل الوطنى تحت قيادة والده والتي بدأت بإجلاء القوات من سيناء بعد النكسه وخلق مناطق تجميع وسيطرة في أحواض النخيل للقوات المنسحبة ولقد قال لي الشيخ عبد الفتاح ان هذه العملية استمرت شهر تقريبا تم خلالها سحب الجنود والضباط من مناطق التجمع ليلا من القوات المنسحبة التي تسير ليلا وتموه في احواض النخيل نهارا لاخفاء الجنود والضباط عن اعين الاستطلاع الجوي الاسرائيلي وتمت هذه العمليه في احواض النخيل وحول الابار بالسير ليلا عبر طرق محددة الى ساحل البحر في شمال غرب بحيرة البردويل وكانت اللنشات تاتي بالمؤن والامدادات الطبية الى المقاتلين والمواطنين وتعود محملة بالجنود والضباط لينضموا الي تشكيلاتهم في غرب القناه وكان الشيخ عبد الفتاح ممن اسهمو بجهد وافر في هذه المرحلة حيث تم عند طريق هذة المراكز في جنوب مركز بئر العبد اخلاء 47 الف مقاتل كما قال لي الشيخ عبد الفتاح رحمه الله . وبعد انتهاء مرحلة إجلاء القوات تم دفع مجموعات لوضع متفجرات في الأجزاء الحساسة فى المعدات لمنع العدو من الاستفادة بها وتمت هذه المهمات وتمت هذة المهمات بنجاح ثم كانت عمليات التخابر والاستطلاع وقد شارك فيها رحمه الله بتوجيهات من والدة العمدة عبدالعزيز ابو مرزوقة ومع عشرات من رجال القبيلة وابناء القبائل الاخرى فى استطلاع العدو بشكل دقيق وكان للشيخ مشاركته الفاعلة بتوجيه الجهات المختصه وظل الشيخ عبد الفتاح يعمل بكل الجدية والبساله ساعده على ذلك لياقته الذهنية والبدنية فقد كان في العشرينات من عمره في ذلك الوقت ثم كانت حرب الاستنزاف ومن هنا تطورت المهام فقد انضم الشيخ عبد الفتاح لمنظمة سيناء العربية التي كونتها الجهه المختصه لضرب مواقع العدو في النسق الثاني والثالث وفي عمق سيناء وشارك رحمه الله فى عمليات الاستنزاف خلف خطوط العدو وادي بجدارة واقتدار ونال نوط الامتياز من الدرجة الأولي جزاء جهده وشجاعته من الجهه المختصه مصدقا عليه من رئاسة الجمهورية ثم تولى المشيخة عشيرة المرازقة بياضيه بعد رحيل والده العمدة عبد العزيز مرزوقه وظل يؤدي دوره الاجتماعي والوطني بتميز نال احترام وتقدير الجميع وكان امتدادا طيبا لوالده وأجداده عرف على الصعيد الشخصي بدماثة الخلق وكريم الصفات انه من ذلك الرعيل المخضرم الذي عاصر الشيوخ الكرام واخذ عنهم قيم الضبط الاجتماعي ووقار الدواوين التي فيها تحل القضايا المختلفه وتكون مدارس لكريم الاخلاق ورفيع الصفات .
رحم الله المجاهد الشيخ عبد الفتاح عبد العزيز مرزوقه ونرجو من الاجيال ان تترسم خطاه وان تسير مسيرته نذكر بهذه السيرة العطرة حتى نتذكرها دائما ولا ننساها .