الخميس، 10 أكتوبر 2019

البدوي يقول الفضا يا محلاه 3 بقلم : فريج العليقات

البدوي يقول الفضا يا محلاه بقلم فريج العليقات

بعد ما تمدد الولد في منامه وجده الشايب ضارب كوعه جنب ناره
صمت الليل في سكون الصحراء يقطع هدؤه سريك اسنون الإبل وهن يتقسعن الجره (بكسر الجيم)
استعدل الشايب في جلسته واللتفت وراءه ليتناول الربابه ليتعلل عليها
وأخذ يسن عليها ويجر الصوت ب الونه مع صوت الربابه ويقول
هيييه يا إللي على البال ما غاب طاريك
ونتي في عتمه الليل ما حد ن سامعها
مع سريك البل يدور في البال ماضيك
ويوم يرجع العقل بالرأس اقول ربي يرحمها
(الولد واعي بيسمع جده)
ظل الشايب يتونون ع الربابه والشوق يرتعش في جسده
وهو يركدها ع جال ويتناوش رفيق الخلا غليون الدخان وهو يملاه من جرابه ليضع طرف مبسم الغليون في فمه وبيده الأخري يلامس الشاب (عود في طرفه جمره نار)ليشهق ماضي غابر يخرجه زفيرا يدمع عينه دخان الغليون
حتى تتسبل العين للركاد مغصوبه
نام الشايب وابناخه ليفرقوا يوم مضي ب يوم جديد
يزهزه ا ونلنهار بالضوء من روس الجبال ومع حنين انياق (صوت الناقه)يصحو الشايب ل يهب ابناخه من منامه وما زال لسواد الليل باقي ما تكاد ترى فيه غير باللمس
يقشقش الشايب عويدات يعرب ناره يسوي قهوه الصباح والولد يملا الابريق ل جده من الطاروق (إناء معدني كبير يجلب فيه الماء ع ظهور الجمال)
الولد؛ يا جد ألمي حق الوضوء
النار تشتعل وتضيء ما حولهم ويزيدها ضوء النهار ضياءا
الشايب: أوقف أوقف عندك يا ولد لا تخطي (تمشي) تلواي (ناحيتي)
الولد: أيش فيه يا جد
وهذا ما نتابعه في الأسبوع القادم