موسم الهجرة إلى الجنوب
الطيور تهرب من برد أوروبا القارس الى دفء الشمس في بلادنا
نشر الموضوع في صحيفة البادية اليوم الورقيه
مع الاعتذار لطيب الذكر الراحل الكبير الأديب السوداني الطيب صالح ففي هذا الوقت من السنة تسير أسراب من الطيور الآتية من البرد القارص في أوروبا لتتجه الى الجنوب الدافئ, وتكثر على ساحل البحر المتوسط. ومن المعروف ان هذه الطيور تهاجر ليلا وترتاح حينما ترى الشمس, ولان المسافة قريبة لبعض الدول المهاجرة الى البحر المتوسط من جهة الشمال تقطع الطيور الليل مهاجرة وترتاح نهارا على شواطئ سيناء. وتجد هذه الطيور أسراب كثيرة,. ويعتبر أهالى سيناء موسم مثل اى موسم أخر إذ يقومون باصطياد هذه الطيور إما للبيع وإما يأكلونها. فهى لها طعم جميل.
ويقبل كل أهالى سيناء على هذه الطيور؛ مثل نوع القمرى ويطلقون عليه " الرقاطى " او " الرقطى " او أبو صفير " والمرع وبعض أنواع العصافير. ومن المعروف فان سواحل سيناء تستقبل سنويا ما يزيد عن 200 نوع من الطيور؛ لهذا تجد الشباك منصوبة على الأشجار الصغيرة والكبيرة فقد تجد عادة الصياد فى هذا الوقت من السنة منذ مئات السنين والى اليوم بطول سواحل سيناء, أيضا تتكاثر بطول الساحل الغربى مثل الإسكندرية ومطروح لذا نجد الشباب يقوم باكرا حتى يتابع شباكه المتواجدة على الأشجار ويتابعها طول النهار فهذا موسم جميل يستفيد منه شباب سيناء أيضا يكون فسحة للأكل لان الطيور المهاجرة لها طعم لذيذ لا يعرفه إلا من تابع عمليات الصيد.
طائر السمان فاكهة الطيور
ويتم اصطياد طائر السمان من خلال " تراكيب " من الشباك تكون مبطنة بسجن من جهة البحر وهى عيون او فتحات كبيرة تدخلها الفرة وهى لا تدرى, لان هذا الطائر لا يرى نفسه إلا وهو بداخل هذا الشبك محاطا بالشباك من كل اتجاه والتراكيب تنشر على أعمدة بشكل افقى يفرد ارتفاع ثلاثة أمتار عن سطح الأرض ومقسمة الى أجزاء كل جزء يقدر بستة أمتار ومتراصة بطول وامتداد الشاطئ ولا تبعد عنه الا 50 الى 40 م وأحيانا اقل. وتعد دخلا اقتصاديا هاما للصياد ويتم تعبئته او وضعه أثناء اصطياده فى أقفاص من جريد النخل معمول بها حاليا لدى كل الصيادين.