دخولي عالم الهجن احياء لهواية والدي
محمد بن راشد بن غدير
هذه أسرار انتقالى من عالم رياضة الخيل الى الهجن
خلال عامين حققت 20 رمزا والقادم اكثر
هجن الرئاسة والعاصفة تتنافس لترفع اسم الإمارات فى المحافل الخارجية
الأمير تركى مكسب لا يقدر لرياضة الهجن
مطايا السباقات ينقصها قاعدة بيانات وبطاقات موحدة
حوار : عبدالله الجعيل ـ محمد ابوعيطة
تصوير : سعيد ابو رفيع
(من عشر سنوات اجرت مجلة الهجن العربيه هذا اللقاء مع محمد راشد بن غدير الكتبي و مع فوز بن غدير بالبيرق نعيد نشر اللقاء )
عندما تنجز الهجن الرموز و تطوي تحت اقدامها المسافات تصل الى خط النهايه ويعلن معلقو الهجن عن احراز النواميس هناك تجد محمد بن راشد بن غدير يباريها و يعتلي منصات التتويج يرفع بيد الكأس و الاخري الشداد .
اسئلة عديدة مرت بخاطري ورفاقي من فريق مجلة نهب و نحن فى طريقنا الي لقاء محمد بن راشد بن غدير الكتبي خصوصا و قد تحدثت معه فى ميدان المرموم بدبي ميدان الشحانية بقطر لكن في عاصمة الميادين الوثبة كان موعد اللقاء و الانجاز و الرموز التي تبعث السعادة في نفسه البهجه و الافتخار بانجازات الهجن التى يملكها فى مختلف الميادين سواء فى الدولة أو خارجها بعد ان حقق خلال عامين فقط انجازات يصفها الخبراء والمتابعون بالإعجاز.
و بن غدير من أسرة اشتهرت بامتلاك السلالات التي تكسب النواميس فوالدة راشد بن غدير رحمه الله المضمر المعروف و شقيقه حمد بن راشد الملقب بالواثق الذي يقود هجن العاصفة التى يمتلكها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي
بن غدير القادم بقوة لعالم الركض كشف فى هذا الحوار عن أسرار تحولة من اعتلاء المجد فى سماء رياضة الخيل الى الهجن والمفاجآت القادمة التى يعدها لتحقيق مزيد من التألق ورأية الصريح فى ما يحدث من وراء كواليسها .
عن بدايته فى دخول عالم سباقات الهجن قال بن غدير ان مالايعرفة كثير من الناس عنه ان بدايته فى الهجن كانت من عامين فقط بعدان كان خلال ثمان سنوات مضت جل اهتمامه بالخيل وسباقاتها .
ويعود الفضل فى دخولى رياضة الهجن من بعد الله عز وجل الى الوالد رحمه الله الذى كان يعشق هذه الرياضة العريقة وبعد وفاته قررت ان ماكان يحبه والدي في حياته يبقى مستمرا ولا يتوقف بل ويزيد اكثر واكثر وهو أيضا ماحرص عليه اشقائى حمد بن راشد وسالم بن راشد وعلى بن راشد وسعيد بن راشد .
كانت البداية بتأسيس عزبة متكاملة ضمت مطايا من جميع الفئات والاعمار من خيرة أنواع الهجن السبق التي انتقيتها بعناية .
20 رمزا في سنتين حققتها عزبة بن غدير
خلال العامين ماهي ابرز الانجازات التي حققتها وتعتز بها ؟
بفضل الله حققت نحو 20 رمزا وجميعها رموز قوية بينها رمز السيف الختامى فى قطر ونفس السيف يوم الكأس والشداد والخنجر و بندقية القعدان والكاس فى بطولة المرموم بدبي بخلاف رموز أخرى كثيرة .وماذا يعنى لك الرمز فى حد ذاته وكيف تقديرك لقيمته ؟
احمد الله واشكره على كل هذا الفضل من ما حقته من الرموز والانجازات التي أنظر إليها على أنها شرف وتاريخ ويشهد الله اني مادخلت هذا المجال ألا مشاركة لأخواني وتمثيل البلد فى المهرجانات الخارجية فليس مهم القيمة المالية اذا ان قيمة الرموز المادية لا تساوي شيئا مقارنة بمعناها ولو خيرونى بين جوائز ثمينة من السيارت والرمز اختار الرمز الذى عندى قيمته اكثر من اى قيمة مالية كانت .هل تحقيقك لهذه الرموز وصلت الى ماكنت تطمح اليه ؟
الحقيقة انني لم اصل بعد الى مااطمح اليه بالفعل فى سباقات الهجن وهو كثير وكثير .مفاجاءات
وما الذي أنت عازم على القيام به لتحقيق هذا الطموح؟
اسعى الان الى امتلاك المزيد من الهجن القوية من كل الأنواع القادرة على خوض غمار السباقات .وتحقيق مشاركات طيبة ومشرفة فى خط السرعة الاول والثانى والثالث والرابع لتحقيق إنجاز مميز فى هذه الرياضة ووجود بدائل جاهزة لخوض البطولة فى حالة مرض او فقدان اى مطية اخرى .
واقول لجمهورى انتظروا مفاجآت اقوى واسماء جديدة أعدها الان للمشاركة فى المواسم القادمة .
برز نجمه بين محققي المراكز الاولى عن جدارة فى قطر حدثنا عن هذه الانجازات ؟
حققت فى مهرجان ختامي سباق قطر فى شوط اللقايا الاول الشلفا بعد فوز المطية ( التبر ) بالمركز الاول وايضا الثانى (القيروان ) والخنجر فى شوط القعدان بعد ان حقق ( التبر ) المركز الاولو السيف الفضي في ختام سيف سمو أمير البلاد حققته (غنايم ) التى حققت نفس المركز العام الماضى لتحتفظ به خلال موسمين متتاليين وان شاء الله نحرص على أن تفوز به ايضا الموسم القادم .
ما أهم سلالات الهجن التى تمتلكها الان ؟
امتلك الان فحول انتاج طيبة من خيرة انواع السلالات تصل الى نحو 39 فحل بينها المتحد وشاهين وعجيب وهتاش ونايف وجميعها ياتى اليها اهل الهجن من الإمارات والسعودية وقطر وعمان للحصول على سلالتها.واذكر بنقطة هامة اغلب انتاج الفحول من انتاجنا من انتاج هملول بن بطي ووبران واصلهن عندنا وكذلك الهدة التى هى انتاجها طيب وبذرتها طيبة
وقفة
هل ترى ثمة مخاوف من تراجع الاهتمام برياضة الهجن ؟
لو تلاحظون ان وقفة صاحب السمو سيدى الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حاكم دبى واخوانهم وايضا اصحاب السمو فى السعودية وقطر للحفاظ على هذه الرياضة وتثبيتها ودعمها اعطى اهمية لها وأمان لمن يعشقونها ويحرصون على استمرارها وهذا ما يطمئننا الى ان مستقبلها افضل ان شاء الله .وهي رياضة لا خوف عليها لان اكبر شريحة من الشعب يشاركون فيها من كل فئات المجتمع ويعشقونها من قلوبهم كبار وصغار فهى رياضة الآباء والأجداد وهى تراثنا وماضينا ومن لا ماضي له لا حاضر له ولا اعتقد ان احدا سيفرط فى هذا الإرث الرياضى الجميل .
الأمير تركى
من واقع العلاقة الخاصة بينكم وبين صاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز كيف تنظر الى دخول سموه رياضة الهجن وأثره عليها ؟
صاحب السمو الأمير تركي رجل طموح وطموحاته كبيرة استطاع ان يحقق مايحلم به فى مجال الهجن خلال 8 شهور. وحصل على الكأس فى فترة لاتتعدى 3 شهور وهو انجاز كبير فى أشواط الشيوخ التي هي من اصعب اشواط المنافسة وهذا إنجاز كبير يدل على شدة العزم وهو ما يثبت انه قادم بقوة فى رياضة ا الهجن .ووجوده فيها سيثري روح المنافسة ويقوى ويدعم هذه الرياضة على وجه الخصوص فى المملكة العربية السعودية التي بها ثروة من الهجن جميع ما فى كل دول الخليج لا يصل الى نصفها وبالتالى قوة الرياضة فى المملكة مكسب كبير جدا فهي دولة كبيرة لها وزنها ورأينا اثر ذلك جليا من خلال اهتمام محافظ النعيرية بالمشاركة وهو ايضا يمتلك عزم وإصرار وتصميم على خطى صاحب السمو الأمير تركي وتوجيهاته .
وأوجه ا جزيل الشكر لسمو الأمير تركي واتمنى ان يكون المهرجان الختامى فى السعودية بنفس ختامى مهرجان الخليج
تنافس
لو تحدثنا عن التنافس بين هجن الرئاسة وهجن العاصفة كيف تنظر إليه ؟
هجن الرئاسة المملوكة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد والعاصفة المملوكة لولدة حمدان بن محمد بن راشد فى المهرجانات الخارجية كلهم يمثلون دولة الامارات العربية المتحدة ناموسهم واحد ومشاركتهم واحدة والمنافسة فى الداخل شريفة والسباق يتحدد فى اللحظات الاخيرة لصاحب النصيب ولكن فى الخارج الفائز يمثل الدولة .توثيق
ما الذي تراه مناسب اضافته من قبل اتحاد سباقات الهجن لتحقيق تنظيم أفضل لهذه الرياضة ؟
اذكر اننى وانا مسؤول عن مكتب سباقات الخيل بالامارت كان التنظيم سلس ومرن وهى سلاسة افتقدتها فى سباقات الهجن فمثلا المطية اليوم فى التشبيه إذا ذهبت لمكان آخر هذا يعرفها وآخر لايعرفها .لذلك اتمنى من اتحاد سباقات الهجن توجية لجان موحدة للفحص والبيطرة والتشبيه وتوازنها لجان على مستوى دول مجلس التعاون تضم ممثلين لكافة ميادين السباقات النهائية الكبرى كما اتمنى وجود جواز سفر او بطاقة تعريف للمطية مثلها مثل الخيل .
تحتوى هذه البطاقة على قاعدة بيانات متكاملة للمطية منذ ولادتها وسلالتها وانجازاتها ومراحل نقل ملكيتها وهو توثيق لها وهذا شيئ ليس صعب او مستحيل فى ظل وجود التكنولوجيا الحديثة نعم سينزعج الناس فى البداية لكن سيتعودون على ذلك ولن يستغنوا عنه فيما بعد لانه سيسهل عليهم ووضعهم في نظام ودقة تسريحهم .
ويمكن أن يتم التغلب على تكاليف مثل هذه الإجراءات بعمل رسوم ولتكن مثلا 1% من البائع والمشترى .
تنظيم
برأيك كيف تنظيم العلاقة بين أركان الهجن الرئيسية المطية والملك والمضمر ؟
لو ماصار بينهم علاقة يحدث الخلل فالمالك هو من يشترى المطية والمضمر هو من يعتنى بها لذلك قبل ان اشترى احضر المضمر واقول له ما رأيك إذا وافق حتى وان كنت غير مقتنع اشترى وإذا رفض وانا مقتنع بها امتنع .وماذا عن ما تردد عن تضرر من هذه العلاقة ؟
اولا انا رجل قانون وحريص جدا على تحقيقه وأن يسير كل شيء فى مساره ومن يخطئ يحاسب وهذا الحادث كان فى سباق المرموم الاخير وانا مسافر للخارج وكان عندى قعود أعددناه للمشاركة اعطاه الطبيب حقنه وقال لايشارك قبل عشرة أيام .وتقدم موعد السباق من يوم 23 و24 الى 18 و 19 ودخل فى الوقت المحذور حيث بقي عليه أربعة أيام .وهذا خطأ اعترف به المضمر وقال انه تم بدون علم المالك لانه لو علم ما كان سمح بالركض .
وكان العقاب بالحرمان سنة وهذا اراه حكم قاسى وهنا لااتحدث عن نفسى ولكن عن الاخرين بشكل عام الذين ربما يقعوا فى هذه المشكلة وليس لهم مورد رزق إلا من وراء هذه الرياضة لأنها تكلف المالك كثيرا كل عزبة بها مصاريف أجور عمال وخدمات ويفاجئ انه خرج من الموسم بدون استفادة فهذا اعتبره خراب بيوت .
أما من يخالف القانون وفعل مثل هذا الشيئ متعمد بصريح العبارة فليطبق عليه القانون الرادع على حجم الجرم ولابد قبل إصدار قرار عقوبة سنه وجود لجنة تحقيق لكن اليوم لا يسألونك سوى سؤال بسيط فى دقيقتين وينتهى الأمر بوجود لجنة تحقيق سيقرر من المسؤول ويوجه العقاب له سواء كان المالك أو المضمر أو حتى العامل او جميعها
ملحوظه : اجري هذا اللقاء عام 2011 و كان في العدد ألأول من مجلة الهجن العربيه