جبل حمام موسى .. قبلة للسياحة العلاجية
مياهه شفاء لمرضى الروماتيزم
نشر الموضوع في صحيفة البادية اليوم الورقيه
المكان روحاني حيث الهدوء وصفاء الروح ، دخوله يتم من البوابة الرئيسية لساحة الحمام بالكامل ، وهو في سفح الجبل الذي يدعى "جبل حمام موسى" يقع جبل "حمام موسى" على ساحل خليج السويس، على بعد ثمانية كيلو متراً شمال مدينة الطور، وهو تابع لمدينة الطور وتتدفق مياهه من خمسة عيون كبريتية تصب في حمام على شكل حوض محاط بمبنى وتفيد مياهه الكبريتية التي تقرب درجة حرارتها من 37 درجة مئوية في شفاء العديد من الأمراض الروماتيزمية والجلدية ، وجاري إنشاء منتجع صحي عالمي بمنطقة حمام موسى .
"حمام موسى" : هو الماء النابع من أسفل الجبل بالجانب الغربي من «الطور» وينسب لنبي الله موسى بعد أن جاوز بني إسرائيل البحر قاصدين بلاد الشام. وتعتبر منطقة «حمام موسى» اليوم من معالم السياحة العلاجية المميزة بجنوب سيناء نظرا لمياه العين الشافية، وطبيعتها الخلابة، وقبابها العالية.
ويتكون الحمام من مساحات خضراء كبيرة ، ويوجد به قُبة رائعة المنظر أسفلها الحمام نفسة ، وهناك 3 حمامات صغيرة للأطفال ، وحديقة لتربية النعام وكافتريا للمشروبات الساخنة والباردة أعلى الجبل منقوش عليها اسمها بـ "كافيه الجبل" . وقيل بأنه في القديم كان يوجد به سبع ينابيع كبريتية حارة ، و يقرب هذا الجبل ميناء من المواني المعروفة وهو "ميناء الطور". وهناك مواعيد للحمام للسائحين الأجانب و قبل المواعيد المقررة يقوم القائمين على الحمام بتجهيزه وتطهيره ، والمياه داخل الحمام متجددة وتخرج من قلب الجبل دافئة ، وأمام مدخل الحمام غابة عظيمة من النخيل بين الحمام وشاطئ خليج السويس ، وهناك حديقة عظيمة لطائر النعام .
قبة حمام موسى
وفي العام الماضي قمت بعمل رحلة صغيرة الى هذا المكان الجميل برفقة اثنين من اصدقائي الأعزاء ، المكان جميل جداً وروحاني حيث الهدوء وصفاء الروح ، دخلنا من البوابة الرئيسية لساحة الحمام بالكامل وهو في سفح الجبل الذي يدعى "جبل حمام موسى" والذي يقع على مقربة من شاطيء خليج السويس ، وعلى يمين الساحة غابة جميلة من النخيل التي تطل بشكل مباشر على الشاطيء الجميل ." البوابة الرئيسية " مبنية من الحجارة الغشيمة والصخور الصغيرة الطبيعية مختلفة الألوان ، تعلو البوابة الرئيسية فوق سطح الأرض نحو 12 متراً منقوش عليها "حمام موسى" ، وعلى يسار البوابة مباشرة حديقة من النخيل منها الصغيرة والعالية ، وبها بعض الأشجار الطبيعية التي أكسبت المكان رونقاً وبهاءً ، وقفت لبرهة ألتقط بعض الصور الفوتوغرافية الجميلة بها وتجولت داخل الغابة الجميلة ، وعلى بعد 300 متراً من البوابة لافتة مكتوب عليها " منطقة حمام موسى ، دخول المصريين 5 جنيهات ، دخول الأجانب 25 جنيهاً ، وخلف اللافتة حديقة مخصصة لطائر النعام كبيرة ، قيل أنها كانت تحوي على أكثر من 15 نعامة ، لقوا حتفهم جميعاً واحدة تلو الأخرى على مرّ الأيام وظلَّت واحدة فقط موجودة داخل مبيت لها مُعد من الشاش القُماشي يشبه الصوب الزراعي المظلم الذي يستخدم للشتلات الزراعية ، ويقول أحد القائمين على حديقة النعام أن هذه النعامة تعيش وحدها في هذا المكان وهي شبه مريضة لعدم وجود الرعاية الكاملة لها ويناشد المسؤولين المهتمين بسرعة انقاذها ، ولا أعتقد أنها حية الآن ربما تكون قد لقيت حتفها هي الأخرى ! وعلى بعد 30 متراً من اللافتة داخل ساحة الحمام كافتيريا صغيرة تقدم بعض المأكولات السريعة والمشروبات ، وأمام الكافية الصغير حمام سباحة كبير مبني من الصخور الصغيرة تأتيه المياه عن طريق مواتير ضخ للمياه من الحمام نفسه ويحتوي على ثلاث حمامات سباحة دائرية بداخل بعضهما ، وحول الحمام مظلات خشبية دائرية الشكل مخصصة لزائرين المكان ، وتدخل المياه للحمامات الثلاثة سالفة الذكر من منفذ حائط صخري مبني من الصخور تسيل المياه عليه عن طريق مواتير ضخ من سفح الجبل مباشرة الى الحمامات ، ويوجد في محيط المكان ثلاث بنايات دائرية الشكل مغلقة يصل طولها نحو 4 أمتار لكل منها ، قيل أنها كانت ينابيع مياه طبيعية ، ولما توقف تدفق المياه منها أقامت هيئة الآثار المصرية بنايات مغلقة عليها ، وخارج كل بناية منهما لافتات مكتوب عليها قصة سيدنا موسى عليه السلام مع هذا المكان ، وعلى بعد 20 متراً تقريباً من حمامات السباحة يتواجد قبة الحمام نفسه وهو المنبع الوحيد الذي يغذي جميع الحمامات السابقة ، وتخرج مياهه من سفح جبل موسى ، ولهذه القبة بابين للدخول والخروج بجانب بعضهما ويتجهان الاثنان غرباً نحو شاطيء خليج السويس ، كما تحوي القبة على عدة منافذ صغيرة مربعة الشكل للتهوية ، ويتخذ المبنى شكلاً دائرياً مبنياً من الأحجار الصخرية ذات الالوان المختلفة ، وأسفل القبة مباشرة بئر الحمَّام نفسه الذي يصل عمقهُ نحو مترين إلى الاسفل ، مياهه دافئة نابعة من سفح جبل حمام موسى مباشرة ، ويقوم الزائرين بالاستحمام بداخلها للشفاء من الامراض الروماتزمية .