السبت، 13 يونيو 2020

شيخ الصحفيين بسيناء .. السيرة الذاتية

شيخ الصحفيين بسيناء مسعد بدوي  .. السيرة الذاتية


الحلقة الأولى
مسعد بدوى : تتلمذت على يد رواد الصحافة
واساتذتى على ومصطفى أمين وجلال الدين الحمامصى ومحمد حسنين هيكل
انتقلت العريش عام 1980 .. إلى جانب عملي في الإعلام أصبحت مراسلا لعدد من الصحف والمجلات
شغلت منصب مدير المركز الصحفى بمنفذ رفح
تصديت لفساد المسئولين فى اول عمل صحفى بجريدة الجامعة
شاركت في إصدار الأعداد الأولى من جريدة الأحرار

شيخ الصحفيين بسيناء مسعد بدوي  .. السيرة الذاتية


الصحفى " مسعد بدوى" مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بشمال سيناء ، اخبار سيناء واختارته أرضها، عاش على أرضها فكان من أهم من نقلوا يوميات اَهلها عبر وسائل الإعلام المختلفة .
مسيرة حافلة بالعطاء للوطن وللأرض تنشر جانب منها " البادية اليوم " فى إطار توثيق تاريخي لكل من يعطي لسيناء من رجال بصمتهم على كل شبر من ترابها.
السيرة الذاتية "للأستاذ " مسعد بدوى وكما يعرف بين أوساط الصحفى فى شمال سيناء بشيخ الصحفيين، يكتبها بقلمه لتصل للقراء بكل ملامح مشاهدها :

مسعد بدوى على رضوان ، ولدت فى 26 /3 / 1952 بكفر الحمادية /بركة السبع منوفية ، حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة / قسم إذاعة وتليفزيون .
اخر منصب رسمى شغلته مدير عام المركز الصحفى بميناء رفح البرى سابقا ، وعلى المعاش حاليا .
وأذكر أن منزلنا كان فى مقابل منزل العمدة حينذاك ، ورأيت بأم عينى وأنا صغير خفراء القرية حينما كانوا يمرون على المنازل لإطفاء النور نظرا لغارات الإنجليز وقت العدوان الثلاثى عام 1956 ، وكانوا ينبهون علينا بعدم أخذ أى شىء من الأرض .. حيث كانت طائرات الإنجليز يلقون بعبوات البسكويت والحلوى مصحوبة بمنشورات .
تلقيت التعليم الابتدائى فى مدرسة كفر الحمادية الابتدائية من الصف الأول حتى الصف السادس ( القبول ) وكنت ضمن الجيل الثالث أو الرابع من أبناء القرية الذين يتلقون التعليم فى المدرسة الابتدائية التى بناها عمدة القرية آنذاك ، وكنت من أوائل جيلى فى مجموع درجات الصف السادس عام 1964 .. حيث كان المجموع هو المعيار للالتحاق بالتعليم الاعدادى ( قسم انجليزى ) وكان الأقل مجموعا يلحق بفصول القسم الفرنسى أو المدارس الخاصة ، وكنت فى وقت يعتبر فيه من يحصل على درس خاص أو يدخل مدرسة خاصة من النقائص فى هذا الوقت .
التحقت بمدرسة بركة السبع الاعدادية على بعد حوالى 5 كيلو مترات كنت أقطعها يوميا ذهابا وعودة سيرا على الأقدام حتى أوفر مبلغ 5 مليمات قيمة أجرة الركوب حينئذ حتى حصلت على الشهادة الإعدادية عام 1967 / 1968 ، والتحقت بالتعليم الثانوى فى فصول مدرسة هورين الثانوية مركز بركة السبع عام 1968 ، واشتريت دراجة نصف عمر بمبلغ 3 جنيهات للذهاب بها إلى المدرسة ، وفي الصف الثانى أردت الهروب من مشوار المدرسة فى هورين .. حيث كان الطريق إليها عبر فرع النيل للرياح المنوفى الذى يطلق عليه بحر شبين عن طريق قارب خشبى أو صندل للعبور .. فطلبت دخول القسم الأدبى للتحويل الى بركة السبع لعدم وجود فصول أدبى حينئذ فى هورين .. حيث تمت الموافقة على تحويلى من هورين الى بركة السبع .
والتحقت بمدرسة بركة السبع الثانوية بالصف الثانى قسم أدبي عام 1969 / 1970 ، وفى الصف الثالث تم إنشاء مدرسة السيد البدوى الثانوية ببركة السبع فانتقلت إليها وحصلت على الثانوية العامة منها عام 1971 بمجموع يفوق اقرنائى من نفس القرية وقدمت فى المرحلة الأولى للتنسيق ، وكان أمامى جميع كليات القسم الأدبى فيما عدا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية .. حيث كانت رغبتي الأولى : كلية الآداب بجامعة القاهرة ، وبالفعل تم ترشيحي لها .. الا أنني لم أقتنع بها وأردت التحويل الى كلية التجارة فى نفس الجامعة ووافق على طلبى .
ثم أردت التعديل إلى كلية الحقوق بجامعة القاهرة .. إلا أن القدر لم يتح لى الانتقال الى أى كلية منهما .. حيث تم الإعلان عن قبول الدفعة الأولى من خريجي الثانوية العامة بمعهد الإعلام الذى تحول الى كلية الاعلام فيما بعد .. حيث كانت الدراسة به سابقا لخريجى الجامعات كدراسات عليا فقط ، وكانت شروط القبول اجتياز الاختبارات الشخصية .

الالتحاق بمعهد وكلية الإعلام :

وبالفعل تقدمت إلى معهد الاعلام ، ولكن نتيجة القبول لم تظهر بعد مرور أكثر من شهر من بدء الدراسة ، وكنت ضمن المقبولين من الدفعة الأولى البالغ عددها 230 طالبا وطالبة من اجمالى أكثر من 1000 طالبا وطالبة على مستوى الجمهورية .. بل وكنت ضمن عدد محدود من محافظة المنوفية تم قبولهم في المعهد .
وعندما انتظمت في الدراسة بمعهد الإعلام الذى كان يشغل الطابق العلوى من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قابلت الكثيرين ممن تركوا كليات القمة كالطب والهندسة والاقتصاد للالتحاق بالمعهد .
وهنا .. وجدت معارضة كبيرة من أهلي لتركى كلية والالتحاق بمعهد .. إلا أن رغبتي الشديدة فيه جعلتنى تواجه الانتقادات حتى تخرجت منه بعد أن تحول إلى كلية الإعلام ، وكنت قد سبق ترشيحى لقسم الصحافة .. إلا أنني حولت الى قسم الاذاعة ( راديو وتليفزيون ) الذى تخرجت منه ، وكانت الدراسة لمدة عامين دراسة عامة لكافة وسائل الإعلام من صحافة واذاعة وعلاقات عامة .. ثم التخصص فى العامين التاليين .
وميزة الدراسة فى الاعلام أنها كانت شاملة لمعظم المواد العلمية والانسانية والاعلامية من حاسب آلى واحصاء واقتصاد وعلوم سياسية و لغات عربية إنجليزية وترجمة وقانون وتشريعات اعلامية .. إلى جانب مواد التخصص الإعلامية .. مما أتاح لى فرصة الدراسة على يد كبار المسؤولين فى الدولة وأجهزة الإعلام أمثال الدكتور عبد القادر حاتم رئيس الوزراء والدكتور جمال العطيفي وزير الإعلام والدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون والوزير فيما بعد والدكتورة عائشة راتب وزيرة الشئون الاجتماعية ورواد الصحافة أمثال على ومصطفى أمين وجلال الدين الحمامصى ومحمد حسنين هيكل وغيرهم من الوزراء وكبار المسئولين فى الدولة حينئذ .
وخلال سنوات عمري الأولى .. كنا حريصين ونحن فى المدارس الابتدائية والاعدادية على استقبال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى محطة السكة الحديد ببركة السبع .. حيث كان يستقل سيارة مكشوفة لتحية المواطنين السلام عليهم باليد ، وكنا نتسابق فى ارسال رسائل حب وتأييد له وطلب ارسال صورته ، وكان يرد علينا بتوقيعه ويرسل صورته فى خطاب مسجل مدونا عليه اسم رئاسة الجمهورية .. حيث كنا نحتفظ ونتباهى بها وسط زملائنا .

التنظيمات السياسية والحزبية :

وعلى مدار دراستي الثانوية والجامعية .. كان لى السبق فى الانضمام الى التنظيمات السياسية والحزبية ومجالات العمل العام .. ففى عام 1970 كنت ممثلا للشباب بالاتحاد الاشتراكى فى القرية ثم عضوية حزب مصر عام 1974 بعد اقرار المنابر والأحزاب ، وأخيرا الحزب الوطنى عقب تأسيسه عام 1978 بقرار من الزعيم الراحل أنور السادات .
وكنت ضمن الشباب الذى يلتقى بالرئيس السادات كل عام فى قرية ميت أبو الكوم .
لقد عشت العصر الذهبى للأحزاب والتنظيمات السياسية .. وقت أن كان زعيم أى حزب له سطوة وقدرة على حل المشاكل ، وكنا كأعضاء فى الاتحاد الاشتراكى أو منظمة الشباب نتبنى مشاكل المواطنين ونلتقى مع أى مسئول لحلها فورا .

بداية العمل الصحفى :

شيخ الصحفيين بسيناء مسعد بدوي  .. السيرة الذاتية

ونظرا لوجودى فى معهد أو كلية الاعلام فقد مارست الصحافة منذ التحاقى بها عن طريق مراسلة بعض الصحف والمجلات .. ثم انضممت الى طاقم تحرير جريدة صوت الجامعة التي كنا نصدرها ونحررها ونوزعها ، وكان معنا مجموعة من أشهر صحفيى مصر فيما بعد أمثال : أسامة سرايا وعماد أديب والمرحوم الدكتور عمرو عبد السميع ومحمود صلاح وعادل عبد الحميد وعصام سالم والسيد البابلى ولويس جرجس وعلى هاشم ومحمد الهوارى وخالد جبر وطارق نور وغيرهم الكثير والكثير ممن لم تسعفني الذاكرة بهم .

فترة التجنيد واستئناف العمل الصحفى :

وفور الانتهاء من الدراسة .. التحقت بالقوات المسلحة من أكتوبر 1976 حتى فبراير 1978 كجندى ومراسل حربي في التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة .. حيث كنا نشارك فى تحرير واصدار مجلتي النصر والقوات المسلحة والبرامج العسكرية فى المناسبات القومية ، وكان معى فى ذلك الوقت كل من الزملاء : خالد جبر ومدحت الصيرفى وصلاح الدين مصطفى وعاصم القرش وعماد الدين أديب والمرحوم الدكتور عمرو عبد السميع وغيرهم .. الى جانب المطرب هانى شاكر والفنان ضياء الميرغنى وغيره من الفنانين .
وعقب الانتهاء من فترة التجنيد .. بدأت العمل الصحفي مرة أخرى .. حيث شاركت فى إصدار وتحرير جريدة الأحرار منذ بداية صدورها عام 1978 وكانت أول صحيفة معارضة فى مصر ، وكان جميع المسئولين بداية من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء والمحافظين والمديرين يعملون لها وللصحافة عموما ألف حساب .. حيث كان الجميع يتسابق فى الرد على كل ما ينشر وحل أى مشكلة ، ومن هنا اتجهت إلى التركيز على مشاكل قريتي والقرى المجاورة وصولا الى المركز والمحافظة بالكامل .. وتناولت العديد من القضايا بالنشر حتى أصبحت شبه فزاعة لمعظم المسؤولين ، وتصديت قضايا فساد عديدة واستغلال بعض المسئولين للمال العام لتحقيق مصالح شخصية .. مما أعاد أراضى كثيرة للنفع العام بانشاء مدارس ومرافق خدمية متعددة .. فضلا عن اقالة بعض المسئولين حينئذ ، ورفضت مساومات عديدة من كبار المسئولين للكف عن النشر فى مقابل تحقيق منافع شخصية لى ، وأصريت على استمرار النشر لتحقيق مصالح عامة ، وكانت قريتى الصغيرة أول المستفيدين من ذلك بإدخال التيار الكهربى عام 1976 بعد أن أنهيت دراستى على لمبة الجاز ، وتم رصف طريق القرية وتشغيل خط مواصلات منتظم لربطها بالمركز والمحافظات المجاورة وإنشاء مركز شباب بها .
وفى عام 1979 أصدر الرئيس السادات قرارا بوقف الصحيفة عن الاصدار نظرا لما نشرته من مفاسد وهجوم على المسئولين .. بل وأصدر الرئيس توجيهاته لجميع الصحف الحكومية بعدم قبول أحد منا للعمل فيها ، وهنا بدأت رحلة جديدة للعمل فى صحف الجمهورية والمساء والسياسى المصرى والتعاون بالمكافأة التى بدأت من 5 جنيهات حتى 30 جنيها ، وأحيانا بلا مقابل .

الالتحاق بوظيفة حكومية والعمل فى سيناء :

بدأت فى التفكير جديا فى العمل الحكومى المضمون حتى عينتني القوى العاملة أخصائى علاقات عامة فى محافظة المنوفية ثم موجه صحافة بالتربية والتعليم ، و استمريت فى العمل الصحفى بعد عودة جريدة الأحرار الى الصدور حتى عام 1980 .. مع استمرار العمل فى جريدة الجمهورية .
ومع نهاية عام 1980 أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن طلب أخصائيين اعلام للعمل فى مراكز الاعلام بالمحافظات فتقدمت للوظيفة ونجحت في الاختبارات ، واخترت العمل فى مركز اعلام العريش .. حيث كانت العريش حديثة التحرير ، وانتقلت للعمل فيها .. وهنا بدأت مرحلة جديدة من حياتى .. حيث تزوجت وحضرت زوجتى للإقامة معى ، وأنجبت أولادي الثلاثة فى العريش وما زلنا بها حتى الآن .

استئناف رحلتى مع الصحافة :

وعاودني الحنين إلى العمل الصحفى مرة أخرى .. فاستمر عمل مراسلا لجريدة المساء حتى عام 1996 ، وأضفت إليها مراسلة صحف مؤسسة دار التعاون للطبع والنشر : التعاون الزراعى ، تعاون الطلبة ، المجلة الزراعية ، والسياسى المصرى من عام 1980 وحتى 1998 .. الى جانب مراسلة العديد من الصحف والإصدارات ، ومنها صحف : اليوم ، نهضة مصر ، العالم اليوم ، عالم الرياضة ، البلاغ ، الحياة ، المستقبل ، ومجلة قطر للإنشاء ، وغيرها .
وعند افتتاح اذاعة شمال سيناء عام 1984 تم اختيارى معدا للبرامج ومحرر للأخبار الإذاعة حتى عام 1995 .
وخلال عملي الوظيفي ساهمت فى إصدار وتحرير مجلة الفيروز بمديرية الثقافة خلال عامى 1983 و 1984 ، وكذا المساهمة في إصدار وتحرير جريدة " صوت سيناء " خلال عامى 1985 و 1986 ، والمساهمة في إصدار وتحرير جريدة " سيناء المستقبل " خلال عامى 1987 و 1988 ، وعملت محررا في جريدة سيناء منذ بداية صدورها عام 1989 وحتى توقفها مؤخرا
كما عملت مراسلا لجريدة " المصرى اليوم " منذ بداية صدورها للعدد زيرو ، و مراسلا لجريدة روز اليوسف منذ بداية صدورها يومية حتى الآن ولمجلة روز اليوسف .
وحاليا مراسل لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشمال سيناء منذ عام 1990 وحتى الآن .
كما أننى عضوا مؤسسا فى اتحاد الصحفيين والمراسلين بسيناء منذ بدايته حتى الآن ، وأشغل موقع نائب رئيس الاتحاد للزميل عبد القادر مبارك .

مسيرتي الوظيفية فى سيناء :

شيخ الصحفيين بسيناء مسعد بدوي  .. السيرة الذاتية

أما عن مسيرتى الوظيفية فى الاعلام على أرض سيناء .. فقد بدأت كأخصائى اعلام بمركز إعلام العريش منذ عام 1980 حتى عام 1990 ، مديرا لمركز إعلام ميناء رفح البرى منذ عام 1991 حتى 1995 .. ثم مديرا للمركز الصحفى بميناء رفح البرى منذ عام 1995 حتى الاحالة الى المعاش عام 2012 .

ولا زلت أمارس عملى الصحفى على أرض سيناء ، والى أن يشاء الله سبحانه وتعالى