الاثنين، 15 يونيو 2020


الصحفي مسعد بدوى يتذكر

الصحفي مسعد بدوى يتذكر

الحلقة الثانية
هذه ذكرياتى الصحفية فى شمال سيناء
حاورت مشايخ وعواقل سيناء ورموز المقاومة الشعبية والمجاهدين والقيادات الطبيعية والشبابية
عام 1982 كنت ضمن مجموعات استلام وتسلم الملفات والأوراق الخاصة بالإدارات والمصالح الحكومية من الادارة الاسرائيلية
شملت جولاتى معظم المناطق فى شمال وجنوب ووسط سيناء

و اقراء ايضا
شيخ الصحفيين بسيناء مسعد بدوي .. السيرة الذاتية

تعتبر سيناء عموما ( وشمال سيناء خاصة ) محطتي الثانية بعد موطنى الأصلى الذى نشأت فيه وعشت بداية عمرى به .. حيث لم أترك موطنى إلا بسبب الدراسة الجامعية لعدة شهور فقط ثم عدت سريعا اليه وكنت أسافر يوميا الى القاهرة للدراسة ، وكانت سيناء هى محط نزولى الأول خارج موطنى .
ونظرا لكونها حديثة التحرير ( من القنطرة حتى العريش ) فكنت حريصا على رصد فرحة المواطنين بالعودة الى أحضان الوطن مرة أخرى ، وتسجيل ذكرياتهم عن الاحتلال ومظاهر مقاومتهم له .. الى جانب تواجد أجهزة الدولة على أرض سيناء من خلال قوافل التعمير فى مختلف المجالات .. حيث تجولت فى مختلف مراكز ومدن وقرى وتجمعات سيناء شمالا وجنوبا ضمن قوافل الإعلام ، وتقابلت مع الكثير من مشايخ وعواقل سيناء ورموز المقاومة الشعبية والمجاهدين والقيادات الطبيعية والشبابية ، والذين أصبحوا مصادرى فى الحصول على المعلومات وكتابة الأخبار والموضوعات الصحفية .
وفى عام 1982 كنت ضمن مجموعات استلام وتسلم الملفات والأوراق الخاصة بالإدارات والمصالح الحكومية من الادارة الاسرائيلية .. كما كنت ضمن أولى قوافل الدخول الى الشيخ زويد ورفح ، ورأيت بعينى الفرحة فى عيون المواطنين واستقبالهم لنا بكل ترحاب .
الصحفي مسعد بدوى يتذكر

أهم القضايا :
سيطرت ظروف التحرير والانسحاب الاسرائيلي من سيناء على الاهتمام الاعلامى .. فكان من أهم القضايا التي تناولتها : فرحة المواطنين بالتحرير والعودة إلى أحضان الوطن ، والانسحاب الاسرائيلي .. الى جانب التواجد القوى للأجهزة الادارية والخدمية المصرية لتحل محل الاسرائيلية ، وعقد مقارنات بين الوضع حينئذ والوضع أثناء الاحتلال .. علاوة على مطالب التنمية والتعمير ومرافق الخدمات ، وفي مقدمتها : الاسكان والكهرباء والمياه والمدارس والوحدات الصحية والاجتماعية وغيرها .

أهم من قابلتهم حينئذ وكتبت عنهم :

كان هناك الكثير من النماذج الوطنية والمخلصة التي حرصت على لقائها والكتابة عنها ، وفى مقدمتهم : اللواء يوسف صبرى أبو طالب المحافظ آنذاك ، العميد محمد فاضل عبد الدايم أول سكرتير عام المحافظة ، توفيق الشريف رئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة وما تلاه من رؤساء وصولا الى آخر رئيس عطية محمد سليمان ) ، مجموعة المديرين والمسئولين .. أذكر منهم : المهندس فرحان عبد الودود ( الزراعة ) ، المهندس محمد يوسف ( التليفونات ) ، المهندس محمد كمال ( الكهرباء ) ، عبد العزيز شاهين ( الشباب والرياضة ) ، سامى ، عثمان البرعى ، صلاح أبو الكل ( الثقافة ) .. الى جانب رموز من مشايخ وعواقل المحافظة والمجاهدين والعائدين من السجون الإسرائيلية .. كما التقيت بالعديد من القيادات الطبيعية والشعبية والسياسية والشبابية ، وأخشى من ذكر بعضهم حتى لا أنسى البعض الآخر .
أهم الأماكن التى وصلتها فى سيناء وأعددت تقارير صحفية عنها : شملت جولاتى معظم المناطق فى شمال وجنوب ووسط سيناء ، ومنها : شاطئ النخيل والطريق الدولى من القنطرة حتى رفح و درب الحج القديم مسار ترعة السلام والمناطق الصناعية ومناطق الزراعات فى وسط سيناء ومزارع الشيخ زويد ورفح منجم فحم المغارة بوسط سيناء وبحيرة البردويل والمحميات الطبيعية وغيرها .
الصحفي مسعد بدوى يتذكر

لقاءات أجريتها :
هناك الكثير من اللقاءات التى أجريتها مع العديد من الشخصيات أمثال : جميع محافظي شمال سيناء بدءا من اللواء يوسف صبرى أبو طالب وصولا الى الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة المحافظ الحالى ، وجميع سكرتيري عموم المحافظة والسكرتيرين المساعدين ومعظم رؤساء مجالس المدن ورؤساء القطاعات والأجهزة ومديرى المديريات المختلفة ، ومعظم أعضاء المجموعات البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى ومجلس النواب ، وبعض رموز المجاهدين والقضاة العرفيين ومشايخ وعواقل المحافظة .. وهم كثيرون وكلهم مصدر فخر واعتزاز كل من يقابلهم .
وأرى أن سيناء أخذت حقها من التغطية الاعلامية من جميع الزملاء الصحفيين والمراسلين الموجودين .. والذين أفخر وأعتز بانتمائي لهم وفى مقدمتهم اتحاد الصحفيين والمراسلين بسيناء برئاسة الزميل عبد القادر مبارك .. مهما كانت محاولاتهم .. لأنهم جميعا حريصون على سيناء وأمنها القومى .
وأرى أن أهم ما تحتاجه سيناء اعلاميا خلال الفترة الحالية والمستقبلية هو التركيز على موارد وامكانات سيناء وما تحتاجه للنهوض بها وتحقيق التقدم فى جميع المجالات .
وأقول لمن يمارس العمل الصحفى والاعلامى على أرض سيناء : أن سيناء تحتاج الى جهدكم مهما كان صغيرا ، ويجب التركيز على الثروات وكيفية استغلالها حسب رأى المتخصصين ، وألا نترك المجال لمن يريد أن يشوه صورتها أو يقلل من امكاناتها الكبيرة ، وأن نعتمد على المصادر الرسمية والواقع العملي على الأرض ، والحفاظ على التراث الشعبى السيناوى وتسجيله من أصحابه حتى لا يندثر .
وعلى المسئولين وأصحاب القرار دعم المسيرة الاعلامية بتوفير البيانات والمعلومات المطلوبة على أكمل وجه ليتحقق الهدف المرجو من دور الاعلام فى التنمية والنهوض بالمجتمع حتى يتحقق النجاح للجميع .. من مسؤولين وإعلاميين فى خدمة المواطنين .
وأظن أن سيناء بها الكثير من عوامل النجاح لكل من يعيش على أرضها .