الجمعة، 9 ديسمبر 2022


و يرحل الوفاء ابوضيف الله الشاعر و الانسان 

بقلم عبدالله الجعيل 

عندما يبعد الطريق و نفترق عندها تعجز حروف الابجديه عن التعبير عندما تسكت الانامل التي تكتب دائما و تسال عنك و عن كثيرين تعرف ان الفراق قد دنا . عندما يتوقف رجل في وسط الطريق ليدون شطر بيت ازدهرت و جاءت فكرته يكون ذاك شيخ القصيد و ربانه حمدان ضيف الله العرضي الترباني الذي رحل عن دنيانا بعد عطاء سافر و سافرت معه قيمه النبيلة رحل و رحلت معه كثير من خصال الوفاء التي عرفته بها
حمدان قصيده طويله و عميقه بحرها كرم الاخلاق النبيله و موسيقها وفاء كون اصدقاء من بلادن عده في الوطن العربي و في مصر و في قبيلتنا و في عشرتي جاورة اهلي و قالو عنه و نعم الجار الذي يصون الوصل و يقدره و لنا معه علاقه مبنيه علي الطيب فنعتبره واحد منا ما يهمه همنا و هوه كذلك عرفته و شجعني في بدايه تاسيس صحيفة الباديه اليوم و دائما ما يعلي من شاني اعلي الله قدره و التقيته في دبي بالامارات العربيه المتحده و سمعت مشاركاته الشعريه و هناك قال في ابيات اعتز بها ايم اعتزاز و التقينا مجددا في الطائف فكان نعم الصديق دائم الوصل و ان شغلتك عنه همومك . يتواصل رحمة الله مع الاعلامين و المبدعين و كان صاحب قضيه ادبيه يعرف ان حلها و ربطها في يد الدوله ممثله في وزارة الثقافة فاسس جمعيات الشعر النبطي و تواصل حتي اخر ايامه مع الجهات الرسميه في الدوله التي نعته في امسيه نظمتها في العريش عاصمه شمال سيناء و تواصل مع ما اتيح له من جهات ثقافيه خارج حدود الوطن سافر رحمة الله الي معظم المهرجانات الشعريه داخل مصر بدون كلل او ملل قال القصائد في مناسبات عده و كان غيور علي ربعه و اهله مهموم بما يهمهم
كان وصله يسعدني و قد التقيته و المرض قد انهكه و نال منه رغم كميه الصبر التي الهمها اياه الله عز و جل و قد حدثته قبل الرحيل بايام قليله و كان صوته شاحبا لكن لم يفقد الامل
رويدا ينطفي القنديل و ينسكب الزيت و يسافر الشاعر بلا عوده . تاركا ارثا من حكايات الوفاء و الصداقة و ينابيع الخير التي لا تنضب .
حمدان ابوضيف الله في دبي